vendredi 2 janvier 2009

Lettre à  l'ambassadeur du Qatar en France

L'association française des arabisants a adressé début novembre 2008 un courrier à Son Excellence l'ambassadeur du Qatar en France pour attirer son attention sur le mode de formation des professeurs d'arabe en France.







      الجمعية الفرنسية للمستعربين

      إلى صاحب السعادة محمد جهام الكواري سفير قطر لدي فرنسا 

      سعادة السفير،

      تريد جمعية المستعربين الفرنسيين أن تعرب عن خالص شكرها وبالغ امتنانها لدولة قطر وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة الثاني الذي أسدى، بالرعاية التي أحاط بها الندوة الأولى عن تعليم اللغة والثقافة العربيتين، خدمة جليلة لمستعربي فرنسا.

      وكان في حضوركم وخطابكم دليلٌ ساطع على التزام قطر بالمساهمة في تحسين تعليم اللغة العربية في بلدنا. وقد سرّتنا دعوتكم إلى تبنّي سياسة واضحة بعيدة النظر في هذا المجال، إذ تسعى الجمعية الفرنسية للمستعربين لتحقيق ذات الهدف منذ سنين.

      ولكن أدهشنا أنكم ذكرتم في عداد المشاكل التي يعاني منها تعليم العربية في فرنسا “رداءة مستوى الأساتذة الفرنسيين” ونتمنّى أن يقوم رأيكم على سوء الاستعلام. فشرّفتمونا لو قبلتم أن تتيحوا لنا فرصة لقائكم لقاءً خاصّاً لكي نزوّدكم بكلّ المعلومات المفيدة عن تأهيل أساتذة اللغة العربيّة في فرنسا.

      وإليكم على سبيل التوضيح بعض الوقائع والمعلومات التي تجعلنا لا نشاطركم هذا الرأي:

      تنتقي الجمهورية الفرنسية أساتذتها للعربية كما تفعل لأساتذة الموادّ الدراسية الأخرى وبنفس الطريقة ونفس المتطلبات وذلك من خلال مباراتين :

    * شهادة الكفاءة للأستاذية في
التعليم الثانوي  والتبريز.

    * والترشح للمباراة الأولى مشروط بحيازة شهادة جامعية من مستوى الإجازة (ثلاث سنوات بعد البكالوريا). أما التبريز فبشهادة من مستوى الماستير (أربع سنوات بعد البكالوريا). وسيرفع المستوى الجامعي المطلوب إلى خمس سنوات من الدراسة العالية عما قريب. وقِسْم كبير من الفائزين بأحدى هاتين المباراتين نشأ في العالم العربي ودرس فيه. وأما القسم الآخر فمعظم أفراده عاشوا عامًا على الأقل في بلد العربي (خاصة مصر وسوريا وتونس حيث توجد مراكز فرنسية متخصصة في اسقبال الطلاب المستعربين الفرنسيين).

    * تتطلّب هاتان المباراتان درجة عالية من إتقان للغتين الفرنسية والعربية، كتابيًّا وشفهيًّا، وتبحُّرًا في النحو واللسانيات وتاريخ الحضارة العربية وآدابها من الجاهلية إلى يومنا هذا. ولكي تكون لك لمحة من مضمون البرامج نلحق طي هذه الرسالة برنامج التبريز لسنة 2009.

    * بعد المرحلة الأولى (المكوّنة من امتحانات كتابية في اللغتين الفرنسية والعربية) من المباراتين، لا تؤهّل لجنة التحكيم (المكونة من صفوة من المستعربين من أساتذة المدارس والجامعات الفرنسية ومن مفتشين من وزارة التربية الوطنية) إلا خمسة في المئة من المرشحين للمشاركة في المرحلة الثانية (المكونة من الامتحانات شفهية). وفي آخر المطاف لا يقبل إلا ثلث من المرشحين المتبقين. ففي دورة 2007 لشهادة الكفاءة للأستاذية في التعليم الثانوي، لم يتأهل للمرحلة الثانية إلا 14 مرشحًا من أصل 260 ولم يقبل إلا 5 منهم إثر الامتحانات الشفهية.

    * بعد المباراة يمرّ الناجحون بفترة تدريب لمدة سنة كاملة. وإذا تبيّن خلال هذه الفترة أنهم لا يفون بالغرض لقصور في ملكاتهم اللغوية أو كفاءاتهم العلمية أو التربوية، رفضت الوزارة تثبيتهم في مناصبهم.

    * يخضع أساتذة العربية كلهم لتفتيش دوري يقيّم من خلاله المفتشون كفاءاتهم اللغوية والتربوية والتزامهم الشخصي بتطوير تعليم العربية في مدارسهم.

      فتبدو لنا هذه القواعد كفيلة بضمان جودة تعليم العربية في المدارس الفرنسية. ولا ريب أنه يمكن أن يستمرّ في التحسن. ولكننا نشعر أنّنا لا نستحقّ سوء ظنكم، بل نحتاج إلى معاونة ودعم من شركائنا العرب من أجل اللغة العربية الحبيبة التي نكرس حياتنا لنشرها في بلدنا يومًا بعد يوم.

      تبقى الجمعية الفرنسية للمستعربين على أتم استعداد لتزويدكم بكل المعلومات الضرورية عن عمل أساتذة العربية في فرنسا، وفقًا لدعوة صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، التي كانت كلماتها تزين برنامج الندوة الأولى عن تعليم اللغة العربية: التعاون مع الآخرين من أجل تقاسم المعرفة.

      نشكركم مسبقا لمنحنا موعدًا ولحسن الانتباه والسلام عليكم

      Benoît Deslandes

      رئيس الجمعية الفرنسية للمستعربين